متري الراهب، القس الفلسطيني، يسافر إلى الولايات المتحدة لتسليط الضوء على محنة المسيحيين في غزة

بقلم داود كُتّاب

عندما دعت الكنيسة المشيخية للحياة الجديدة في أتلانتا القس متري الراهب للتحدث في قمة متى 25 Mathew 25 Summit، أراد أن تكون رحلته إلى الولايات المتحدة أكثر من مجرد عظة واحدة. كان الفلسطينيون يعانون من المذبحة في غزة، وكان يعلم أن لديه مهمة أكبر.

وقال في أواخر كانون الثاني/يناير، بعد عودته إلى بيت لحم من الولايات المتحدة: “لقد طلبت وتمكنت من تنظيم زيارات إلى واشنطن حيث التقيت بأشخاص في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، وكذلك أعضاء في الكونغرس”.

وفي لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والزعماء الدينيين  قال الراهب إنه ركز على قضيتين: “القضية الأولى كانت الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة لمنع استمرار إراقة الدماء، والقضية الثانية، أردت أن أُذكر أصدقاءنا الأمريكيين بوجود مسيحيين فلسطينيين”.

أراد الراهب، الذي رعى الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم بين عامي 1987 و2017، أن يوضح للأمريكيين أن القصف الإسرائيلي في غزة يقضي على المجتمع المسيحي الفلسطيني الصغير بالفعل، حيث لم يتبق سوى حوالي 1000 شخص  في القطاع.

وقال الراهب: “الذين نجوا لجأوا إلى الكنائس المحلية، لانهم لم يتمكنوا من التحرك خوفاً من قتل القناصة لحياتهم – كما حدث لامرأتين غادرتا مجمع الكنيسة للوصول إلى الحمام”.

ولد الراهب في مدينة بيت لحم الفلسطينية عام 1962، وهو مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة في مسقط رأسه. وقد كتب أو شارك في كتابة عشرات الكتب اللاهوتية والسياسية حول وضع الفلسطينيين بشكل عام ولاهوت المسيحيين الفلسطينيين بشكل خاص.

وكتابه الأخير، والذي سيتحدث عنه في محاضرات بكلية اللاهوت بجامعة هارفارد في نيسان/إبريل المقبل، يحمل عنوان “إنهاء الاستعمار في فلسطين: الأرض، الشعب، الكتاب المقدس”. يتحدى الكتاب، الذي نُشر في 30 أغسطس 2023، استخدام النصوص الكتابية كسلاح لدعم دولة إسرائيل الاستعمارية الاستيطانية الحالية. قراءة المزيد